Skip to main content

اطفال ساحة الامة.. كيف يتم استغلالهم ماديا وجنسيا ؟

تقاريـر الاثنين 22 آب 2016 الساعة 14:54 مساءً (عدد المشاهدات 850)

بغداد/ سكاي برس/ ح.ن AA

تتسابق قصص العراقيين والسوريين من المعذبين في اوطانهم وما بينها، في مستويات المعاناة والغرابة، لتصل الى اخر من يذكرون، فهم الشريحة معدومة الصوت، التي تعاني ولا تذكر لها  عناوين رئيسية في نشرات الاخبار، اطفال الشوارع من المشردين والمتسولين، واخرين دفعوا الى حياة التسكع من قبل ذويهم اما العاقين او المعاقين، لهم حكايات لو وضعت سيناريوهات لافلام هوليودية، لما صدق بحدوثها احد.

لكنها حقيقية وتحصل يوميا في احد اضيق الرقع الجغرافية التي يمكن ان يتم مسحها، وكالة سكاي برس للاخبار، لم يتكبد مراسلوها عناءاً كبير، قبل ان يبدؤا بملاحظة كم هائل من التباينات المخلة بكبرياء مدعي الانسانية في العراق، في مكان صغير يدعى بساحة الامة.

الصراع اليومي يبدا مع الفجر، حين تاتي سيارات النقل المضللة الاتية باطفال متسولين، مختطفين من ذويهم احيانا، واخرى ضحايا عشوائيين للحرب والازمات، لتنشرهم بين التقاطعات الرئيسية، فتلتقي بذلك باخرين، اتوا من اطراف المدن والريف، ساعين الى كسب خبز يكفيهم كفافهم وذويهم.

بين اولئك وهؤلاء، ينتشر من لا وطن لهم، في الاعداد الاولية لاعمارهم، الخامسة، سادسة، اربعة اعوام احيانا، اطفال من كلا الجنسين فراشهم تراب ساحة الامة، وسترهم مسقفاتها، مرمين للالتقاط من تجار الاجساد والاعضاء، وحتى الارهاب، الذي يروم بهم تفخيخ وتفجير ابرياء اخرين، خصوصا مع انتهاز تنظيم داعش الارهابي، لاستراتيجية جديدة مبنية على استخدام القاصرين.

اوجه الاستغلال طالت كل ما يمكن ان يتخيل، من الجنس والاتجار بهم رغما عنهم، حتى انتشار الدعارة الرخيصة، من فتيات لم يبلغن الرشد من العمر بعد، وجدن انفسهن في بلاد تدعي انها الاولى عالميا في سباق ما يعرف بــ "الغيرة"، عاجزات امام كسب لقمة عيش لهن وذويهن ممن قطعت بهم السبل، عراقيين كانوا .. ام سوريين.

غرابة الامر لا تقتصر فقط على وجود هكذا حالات، فهي شبه طبيعية في اوضاع الحروب والازمات، المؤلم في الامر، هو عدم وجود رد فعل حقيقي من اي جهة حكومية او استجابة من منظمة انسانية، بل تمر مشاهد هؤلاء الضحايا يوميا على الناس، متجاهلين اياهم تماما، وكانهم ليسوا هناك.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك