Skip to main content

"سكاي برس" تكشف عن تنسيق العبادي مع الداخلية لاستخدام "كاشف الزاهي"

تقاريـر الأحد 21 آب 2016 الساعة 17:58 مساءً (عدد المشاهدات 825)

 بغداد/حسن الشنون:

بالرغم من التوجيهات التي اصدرها رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، عقب التفجير الدموي الذي ضرب منطقة الكرادة وسط العاصمة في 3 تموز من العامل الحالي، وراح ضحيته اكثر من 500 مدني بين شهيدا وجريح، بخصوص سحب أجهزة كشف المتفجرات والمعروفة محليا بـ"السونار" او "كاشف الزاهي" كما أمر بإعادة هيكلة حواجز التفتيش وحظر استخدام الهواتف للقائمين عليها، والتزمت المحافظات العراقية بذلك الا بغداد التي لا تزال الكثير من سيطراتها الداخلية تستخدم السونار، حيث كشفت اللجنة الامنية في مجلس النواب عن وجود تنسيق بين وزارة الداخلية والعبادي على اعادة استخدام الجهاز. 

وجاء في بيان رسمي لمكتب رئيس الوزراء بعد، 24 ساعة من وقوع تفجير الكرادة، أن "العبادي أمر جميع الأجهزة الأمنية "بسحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا (اي دي أي) من السيطرات وتقوم وزارة الداخلية بإعادة فتح التحقيق في صفقات الفساد لهذه الأجهزة وملاحقة جميع الجهات التي ساهمت فيها".

كما أمر العبادي أيضا وزارة الداخلية بـ"الإسراع في نصب أجهزة (رابسكان) لكشف العربات على جميع مداخل بغداد وتأمين مداخل المحافظات".

وكان العراق قد اشترى في عام 2008 أجهزة لكشف المتفجرات قالت بريطانيا بعد عامين من بيعها إنها لا تعمل. وعلى الرغم من ذلك لا تزال معظم سيطرات بغداد تستعملها. 

جدل العراقيين لا ينتهي حول السونار، والصفقة التي أدخلته الى الخدمة في نقاط التفتيش، طوال سنوات على رغم ادراك المسؤولين الأمنيين بعدم جدواه في الكشف عن المتفجرات.

وتبريرا لذلك، قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية ماجد الغراوي في حديث خص به وكالة "سكاي برس"، "ليس كل اجهزة السونار فاسدة وفاشلة فالبعض منها اثبت فاعليته من خلال كشف المتفجرات والمخدرات"، مبينا ان "هناك اشخاص مدربين واكفاء يعملون على الجهاز". 

وعزا الغراوي ان "استخدام السونار او "كاشف الزاهي" (كما يطلق عليه العراقيون) في بعض السيطرات في العاصمة بغداد الى اتفاق وتنسيق تم بين وزارة الداخلي ورئيس الوزراء حيدر العبادي". 

بدوره لاحظ مراسل وكالتنا، اثناء تجواله في شوارع بغداد استخدام الجهاز في السيطرات الداخلية في منطقة الشعب وسيطرة ملعب الشعب، وبغداد الجديدة، وابو نؤاس. 

اما اللجنة الامنية في مجلس بغداد، فقد نفت نفيا قاطعا استخدام اجهزة السونار في سيطرات بغداد بعد التوجيهات التي اصدرها القائد العام للقوات المسلحة. 

فاضل الشويلي عضو اللجنة قال في حديث لـ"سكاي برس"، ان "جهاز السونار رفع من جميع سيطرات بغداد بعد اوامر العبادي وتم احالت ملفه الى النزاهة". 

ويؤكد "كانت لنا جولات ميدانية على السيطرات ولم نلاحظ وجود الجهاز كما لم تردنا أي شكوى بغداد الخصوص"، الشويلي طلب من وكالة "سكاي برس"، التعاون في متابعة الموضوع وتزويد اللجنة الامنية بالصور والادلة التي تؤكد استمرار استخدام الاجهزة في شوارع بغداد. بدورها تعهد الوكالة بمتابعة الملف وتقديم الادلة لمحاسبة المتاجرين بدماء الناس واحالتهم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل. 

يذكر ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دعا في وقت سابق، إلى محاسبة المقصرين والفاسدين في صفقة جهاز السونار اليدوي ، وعدم الاكتفاء بسحبه من نقاط التفتيش.

وتساءل ناشطون رقميون عن سر الاستمرار في استخدام السونار، فيما ظلّت مركبات كشف المركبات الجديدة "رابسكان" التي استوردها العراق مؤخرا مركون في المستودعات، كما اظهر ذلك صورة على موقع التواصل الاجتماعي.

يأتي ذلك في ظل تصاعد مخاوف المواطنين من تفجيرات جديدة، فيما اعلنت قيادة عمليات بغداد عزمها الإسراع في استكمال وإنجاز حزام بغداد الأمني في محاولة على ما يبدو لاستعادة ثقة الموطن بالأجهزة الأمنية التي باتت في مهب الريح ودلل عليها تسجيل فيديو بث على وسائل التواصل الاجتماعي ويظهر أناسا يرشقون موكب العبادي بالحجارة والزجاجات أثناء تفقده لموقع تفجير الكرادة. 

وفي خضمّ جدل طال كثيرا بين العراقيين في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الاعلام، فان سحب سونار المتفجرات من الخدمة سوف لن يكون كافيا في استعادة ثقة العراقيين بالإجراءات الأمنية، وبالسياسيين، ما لم تتخذ الإجراءات السريعة لمحاسبة أولئك الذي استوردوا جهازا بملايين الدولارات ليتبين ان ذلك ليس سوى جهازا يرصد الأماكن التي تتدحرج نحوها كرات الغولف، ليس الا.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة