Skip to main content

ماهي أبعاد زيارة الوفد العسكري الصيني إلى سوريا؟

عربية ودولية الأحد 21 آب 2016 الساعة 15:16 مساءً (عدد المشاهدات 544)

بغداد/سكاي برس: 

يعيد الصينيون صياغة جديدة لدورهم في المنطقة بعد إعلان بكين رغبتها في علاقات عسكرية أوسع مع الجيش السوري من خلال زيارة الضابط الرفيع المستوى الأدميرال جوان يوفي دمشق يوم الأحد الماضي.

ويترأس الأدميرال يوفي قسم التعاون الدولي في اللجنة العسكرية المركزية الصينية التي تشرف على القوات المسلحة المؤلفة من مليونين و300 ألف فرد.

ورجح مراقبون أن الهدف من زيارة الوفد الصيني إلى دمشق هو تنسيق المساعدات العسكرية للجيش السوري ضد الجماعات المسلحة وفهم الوضع الحالي للنزاع في سوريا قبل الإقدام على أي خطوة عملية مع الأخذ بعين الإعتبار التغيرات احاصلة في سوريا والمنطقة بما فيها عودة العلاقات التركية ـ الروسية.

الخطوة الصينية تبدو ابتعادا عن موقف بكين الذي شددت عليه قبل وقت طويل، بأن الحل للأزمة السورية ليس عسكرياً، فقد كانت بكين تلتزم في السابق بمبدأ الحل السياسي في سوريا، ولكن يبدو الآن أن الحديث عن دعم عسكري وتدريب للجيش السوري قد اقترب.

كان العنوان العريض للقاء الوفد العسكري الصيني مع قيادة الجيش السوري هو تدريب الضباط السوريين  لكن الالتفاتة الصينية نحو الميدان السوري تحمل أبعاداً أعمق لا يمكن فصلها عن القلق المتنامي في دور المسلحين الصينيين في "الحزب الإسلامي التركستاني" الذين لعبوا دوراً رئيسياً في معارك جنوب حلب وجسر الشغور وريف اللاذقية الشمالي.

يتجاوز عدد المسلحين في الحزب التركستاني 2000 مقاتل شمال سوريا ونحو 1000 آخرين يقاتلون مع داعش، شكلوا رأس الحربة في معركة جسر الشغور ومطار أبو الضهور بريف إدلب عام 2015 ومعركة الكليات العسكرية في حلب قبل أسبوعين.

المسلحون الذين ينتمون إلى أقلية الإيغور قاموا بعمليات إرهابية في جنوب الصين وهم يتحدثون بشكل دائم في بياناتهم عن القتال ضد الحكومة الصينية، ولذلك تمثل سوريا القاعدة الخلفية التي تقوم بعض أجهزة الاستخبارات الإقليمية والعالمية على تدريب هؤلاء فيها ربما استعداداً لنقلة جديدة تدفعهم للداخل الصيني.

دخل الإيغور إلى الميدان السوري عام 2012 من إقليم شينغ يانغ الصيني وأفغانستان وباكستان وعام 2014 أعلن رسمياً عن فرع للحزب الإسلامي التركستاني في سوريا.

مواجهة الحزب الإسلامي التركستاني عنوان رئيسي في تعاون البلدين، يضاف لدعم صيني صلب لدمشق في مجلس الأمن الدولي تجسد في استخدام حق النقض الفيتو مرتين متتاليتين، كما عبرت الصين مؤخراً عن رغبتها في تقديم مساعدات إنسانية للجيش السوري تضمن من خلالها استمرار ثبات الدولة السورية وقدرتها على الصمود في وجه الإرهاب.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة