تنويه ... بعد الاتصال بالجهات المختصة في وزارة العمل نفت اي صلة لها بالشخص المدعو
بغداد/ سكاي برس / AA
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الايام الماضية، فضيحة تخص احد العاملين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وتحديدا، لجنة حقوق الانسان، متمثلة بقيام عدة صفحات ومنها "متطوعون لاجل الانسانية" و"ملفات خاصة"، بنشر معلومات خاصة، تحتوي على مناشدات من الضحايا، تبين قيام المدعو "محمد الاحصائي"، بالاستحواذ على اموال التبرعات الخاصة بعلاج ابنائهم، وتركهم عالقين في الهند.
الاتهامات التي اثارت موجة ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي وبين صفوف النشطاء المدنيين الانسانيين، تمثلت في قيام الاحصائي بنقل 4 اسر مع اطفالهم المرضى الى الهند لاجل العلاج، بعد استحصال الموافقات الرسمية، وجمع التبرعات اللازمة عبر مؤسسة شخصية يديرها وزوجته المدعوة "ام الحسن"، ليقوم بعد ذلك بترك العوائل والمرضى، والهرب ببقية اموال التبرعات، كما عبرت عن ذلك المعلومات المنشورة.
العوائل الاربع سافرت الى الهند مع الاحصائي، بعد حملة واسعة لجمع التبرعات، قام بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تمت من خلال نشر رقم هاتف يخصه، للاتصال به من قبل اي شخص يرغب بالتبرع، ليذهب اليه شخصيا ويجمع المال، دون اي بيان لعنوانه الرسمي او محل اقامته او معلوماته الشخصية، بالاضافة الى حساب لشركة "ويسترن يونيون" باسمه لاستحصال الحوالات الخارجية.
المرضى الاطفال الذين تم جمع التبرعات باسمهم وهم "مريم وعملية للعينين، الطفل علي لتقويم وتعديل الاحليل وازالة التقطر، فاضل للفقرات وازالة الالتهابات واخرى، بالاضافة الى فحص بجهاز البت سكان لكشف السرطان للمرضى السابقين"، لم يسمع منهم الا عبر المعلومات التي نشرت وكانت احدها، رسالة من "ام مريم" والدة الطفلة المريضة، التي اكدت خلالها انها ما زالت عالقة في الهند، بعد ان قام المدعو محمد بتركها دون دفع التكاليف المستحقة، مما تسبب باحتجازها وابنتها في المستشفى فيما قام الفندق بالحجز على متاعهما بسبب تاخر الدفع.
يشار الى ان وكالة سكاي برس للاخبار قد تابعت الموضوع بشكل مكثف، وعند اتصالها بالمدعو محمد، رفض التعليق على الاتهامات مشيرا الى ان اي نشر لتقرير او تحقيق يخص الموضوع سيقابل بدعوى قضائية تصدر عنه او عن وزارة الشؤون الاجتماعية، مطالبا بمقابلة رسمية مع سكاي برس في داخل مبنى الوزارة التي ينتسب اليها، الامر الذي عاد ورفضه لاحقا بعد استحصال الموافقة على اجراء المقابلة معه.
و بعد الاتصال بالوزارة المعنية، اكدت عبر مدير مكتبها الاعلامي "عمار عبد المنعم" بان المنظمة التي يقودها الاحصائي وانشطته الخاصة، كذلك ما ينتج عنها، هي امر يعنيه وحده ويتحمل مسؤوليته، بعيدا عن الوزراة لكونه لا يعمل ضمن وصفه الوظيفي او بتكليف مباشر منها، انما بصفة شخصية.
يذكر ايضا، بان وكالة سكاي برس، قامت بالاتصال ببعض اطراف القضية، الذين اكدوا لها بان المدعو محمد قد عاد الى العراق، تاركا خلفه ام مريم وابنتها، بالاضافة الى بعض افراد عوائل باقي المرضى، الذين لم يتمكنوا من العودة.
ياتي هذا في الوقت الذي اكدت فيه المصادر المطلعة على تفاصيل القضية، وعبر اتصال وكالة سكاي برس بهم، بان هؤلاء العائلات قد تعرضوا الى تهديدات مباشرة بالاذى الشخصي من قبل بعض الاطراف المجهولة التي دافعت عن المدعو محمد، وخصوصا ام مريم وعائلتها، على خلفية ما تم نشره عنه.
