بغداد/ سكاي برس
كشفت مصادر خاصة بوكالة "سكاي برس" للاخبار اليوم، تفاصيل الانشطة الفاسدة التي تمت في وزارة الدفاع تحت قيادة الوزير الحالي "خالد العبيدي"، والتي لعبت دورا مهما في تبرئة رئيس البرلمان "سليم الجبوري"، اثر صفقة سياسية.
المصادر الخاصة اوردت بالاسماء، تفاصيل هذه الصفات والتي نسردها الان مع التشديد على كفل حق الرد والنفي لكل من يذكر اسمه.
هذه الصفقات تم منح الجزء الاعظم منها الى قيادات من التحالف الوطني، واخرين مقريبن من رئيس الوزراء الحالي "حيدر العبادي"، من بين اولئك هم " علي العلاق ووليد الحلي وخالد الاسدي من تنظيم حزب الدعوة تنظيم العراق وهمام باقر حمودي وحاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية".
همام باقر حمودي، كان اول المذكورين من الاسماء، حيث حصل على عقد، بالاضافة الى عدد من الامتيازات الخاصة غير القانونية، تمثلت بمنحه عدد من السيارات المدرعة والهمرات، وعدد كبير من الاسلحة، في الوقت الذي تضمن عقده قيامه بتجهيز وزارة الدفاع بعجلات تخصصية حوضية وعربات كابسة للنفايات، عبر شركة "زمزم" التابعة لــ "ابن شقيق" همام حمودي، بقيمة 200 مليون دولار، بعد ضغط مارسه وبموافقة وزير الدفاع لارضاء المجلس الاعلى.
صفقة اسلحة الجبل الاسود، كانت من حصة حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي، والتي حصل عبرها على 3 ملايين دولار كعمولة، بالاضافة الى 180 مليون دولار اخرى، حصل عليها من عقد "الصويرة"، القاضي ببناء المهاجع والمخازن للطائرات الكورية.
اما الفريق الركن "هادي عذاب" ومدير عام دائرة التسليح والتجهيز في الوزارة، فقد استحصل على ما يزيد عن 60 مليون دولار من صفقات فساد عديدة، اجبر معها على تهريب تلك الاموال الى خارج البلاد بعد استجواب العبيدي الاخير، من تلك الصفقات المعروفة لعذاب، هي الاهم المتعلقة بطائرات "السي خوي" والذي مضى على موعد تسليم الطائرات فيه عامان، لم يحرك فيها احد ساكن من الوزارة او خارجها رغم كون البلاد في حالة حرب.
الامر ياخذ منحى اخر مع السكرتير الاعلامي للوزير، المدعو "نصير هاشم"، الذي كشفت المصادر عن وجود ارتباطات خاصة له مع السفارة السعودية، والتي ما زال يتقاضى راتبا شهريا منها، بعد ان كان يعمل في احد مراكزها الامنية الى وقت قريب، بينما كشفت الاجهزة الاستخباراتية العراقية لقائاته المتعددة مع طواقم السفارة السعودية، حيث يتحضر الان للهرب مع قائد القوة الجوية، وقائد طيران الجيش، بالاضافة الى هادي عذاب، والذين يمثلون بمجملهم مافيا فساد تسيطر على مقدرات وزارة الدفاع بعلم وزيرها وتهاونه.
من جانبه، اصدر العبادي اوامر بمنع سفر المرتبطين بهذه الصفقات، وكل من له يد بعقود تسليح وزارة الدفاع والاطراف السياسية المرتبطة بذلك، فيما وجه بالتحقيق مع المقربين له "علي العلاق ووليد الحلي" بعد انتشار الفضيحة الاخيرة.
يذكر ايضا الى ان احد اخر المشار اليهم في الصفقات الفاسدة اعلاه، هو الحارس الشخصي لوزير الدفاع المدعو "حسن علاء"، والذي يتولى مهمة غسيل اموال الوزارة والوزير عن الصفقات الفاسدة التي تمرر، وهو احد الذين حضروا الى جلسة الاستجواب الاخيرة.
