بغداد/ مروان حبيب.
كشفت وكالة سكاي برس، حيثيات تفاصيل يوم عمل اعتيادي جدا في كل من مستشفيات الولادة الرئيسية في بغداد، ليتبين بان هذه المستشفيات، ترتكب نوعا جديدا من الفساد المتعمد، الذي يدفع بالمواطن اما للدفع، او الندم.
مراقبة سكاي برس لهذه المستشفيات والزيارات المتكررة التي كانت بدايتها مع مستشفى العلوية، بينت التعامل السيء اخلاقيا مع الحوامل، واستخدام الالفاظ النابية في التعامل معهن من قبل الممرضات، بالاضافة الى تعمد اعطاء مواعيد طويلة الامد للنساء الحوامل الداخلات الى المستشفى في حالة ولادة، او ذوات الحالات الحرجة، في الوقت الذي يتم فيه اغلاق صالات الخدج عمدا بحجة التنظيف، وادخال النساء والاطفال مقابل مبالغ مالية فقط الى الصالة، فيما يتم اغلاق ردهة الولادة والتوقف عن استقبال الحالات في الساعة العاشرة مساءا، الا ان اقترن الامر بمردود مالي بالطبع.
الحالة في مستشفى الكاظمية لم تكن افضل، صالة الولادة مليئة بالقاذورات التي اخفت لون الارض، الدماء في كل مكان، ويبدوا ان اخر حملة تنظيف للردهة قد تمت قبل سنوات، النساء يتم سوقهن كالاغنام من قبل المشرفين على الردهة، السباب والشتم حالة عامة وطبيعية، طرد المرافقين مستمر، وكالعادة، للمواطن ان يتجاوز كل هذه السلبيات اذا ما قدم "هدية" ولادة للموظفين.
اما في مستشفى الحبيبية العام، فالامر ياخذ منحى اخر، حيث خصصت ادارة المستشفى احد الممرضات ضخمات الجثة، لتقوم بضرب الامراة الحامل اذا ما صرخت اثناء الولادة، وشتمها امام الكادر الطبي النسائي، القذارة ايضا اهم ما يميز اروقة الردهة، التي وصلت الى حد انتشار روائح كريهة بشكل قوي جدا، بالاضافة الى غزو الحيوانات السائبة، ومنها الجرذان.
مستشفى ابن البلدي، احتوى على كل ما سبق، مع تفصيلة اضافية، وهي الصراحة التي تميز الموظفين الذين سيطلبون منك ان "تهتم بهم" كي "يهتموا بك" عند الباب وقبل دخولك المستشفى حتى.
في النهاية، فان العامل المشترك بين هذه المستشفيات، والوسيلة الوحيدة لتكون مرفق خدمي يقدم للمواطنين احتياجهم الذي وجدوا من اجله، هو ان "يهتم" المواطن بالموظفين، كي يضمن سلامته ووليده، من حالات تعد "حوادث مؤسفة" تتسبب بها الكوادر الطبية والممرضات، وتؤدي الى وفاة الوليد.
