بغداد/ سكاي برس/ م.ح
ضمن التحقيقات التي تجريها وكالة سكاي برس، لكشف الفساد المستشري في مؤسسات الدولة بشكل يومي، تم التحقق من قيام مدير عام دائرة توزيع كهرباء الرصافة المدعو "خليل ابراهيم محمد صالح"، بتحويل الدائرة الى ما يشابه ملكا شخصيا مجعولا له ولاصدقائه ومتنفذي دائرته، وعائلته.
الفساد الاداري في المؤسسات الرسمية، لا يتوقف عند حد استحصال الاموال مقابل اتمام الدولة لواجباتها تجاه المواطن، بل يتعداه بطبيعة الحال، الى تسخير موارد مخصصة لخدمة المواطن، الى المتنفذين القيمين عليها، ومن هذا المثال، مديرية توزيع كهرباء الرصافة.
المدير المذكور يقوم وبشكل دوري، بتقديم طلبات استحصال مستلزمات لدائرته من مخازن ولجان الشراء التابعة للوزارة، ليتم تلبية هذه الطلبات بشكل روتيني وطبيعي، الا ان الشنيع بالامر، ان هذه المستلزمات ليست من ضمن احتياجات الدائرة من الاساس، لكنها من احتياجات السيد المدير ومن معه من الموظفين المتنفذين، والتي يتم تحويل هذه المستلزمات بقدرة السلطة الممنوحة لهم من الدولة، الى منازلهم، بدلا من مكانها المفترض في الدائرة الخدمية.
مراسلو سكاي برس، تمكنوا من الحصول على المعلومات الوافية عن وضع الدائرة من الموظفين فيها والاطلاع المباشر، والمتمثلة بعدة حقائق اولها انها تعاني من النقص الشديد في مستلزمات العمل، بالاضافة الى الفساد النمطي في ايقاف تثبيت العقود الا لمن كان له قريب معرف لدى السيد المدير وجماعته، والتي وصلت الى الحد الذي تم تعيين فتاة خريجة اعدادية قريبة من المدير، بشكل مثبت، مع احتساب فترة بطالتها من تاريخ تخرجها حتى تاريخ تعيينها كخدمة فعلية.
اخر حيثيات الاوضاع في هذه الدائرة التي امست ملك شخصي للمدير وحاشيته، ان كل ما فيها مسخر لهم، الى حد ايقاف اليات الدائرة عن العمل، الا ان كانت لخدمة المدير ورفاقه، فتستخدم بشكل شخصي من قبلهم، بعيدا عن الواجب المناط بهذه الاليات التي وضعت في هذه الدائرة لخدمة المواطن، وانتهى بها المطاف بخدمة خليل والحاشية.
