Skip to main content

الفساد يطال الاطفال المكفوفين.. معهد النور يتفرد بدنائة بعض القيمين عليه

تقاريـر الثلاثاء 09 آب 2016 الساعة 14:38 مساءً (عدد المشاهدات 2034)

بغداد/ سكاي برس:

لم يترك الفساد الاداري في العراق مؤسسة خدمية او عامة الا واستحوذ عليها، مسرطنا في صحوته كل ما هو مفترض ان يكون مجاني وحق عام للمواطن، حتى اصبح المال هو اللغة الوحيدة التي تتواصل خلالها الدولة مع مواطنيها.

البشاعة في حق استغلال المكفوفين من الاطفال للتربح ماليا لا يمكن ان توصف فقط بالكلمات، او بالصور، يكفي فقط ان يشار اليها، بانها كغيرها من القضايا التي تستهلك كرامة وحياة المواطن، لا تحظى باهتمام يكفي من الاعلام او الاطراف المسؤولة عنه، سكاي برس، طالت بسلطتها الرابعة ان تمسك احد اذرع هذا الفساد، لتظهره للبيان.

هذه الذراع تمثلت بسائقي النقل الخاص بمعهد النور للمكفوفين، في منطقة الطوبجي ببغداد، والذين قاموا على عكس واجبهم الانساني قبل الوظيفي، باستغلال الاطفال المكفوفين، للتربح المادي السريع، فهؤلاء السائقين ارتبطوا بمنظومة فساد اكبر من معهد النور وما خلفه.

حسب ما ورد لوكالة "سكاي برس" من مصادرها الخاصة، فان السائقين الذين يتسلمون رواتب من الدولة مقابل قيامهم بنقل الاطفال المكفوفين من والى مقر المعهد، ضمن عقد مبرم بين ادارة المعهد وهؤلاء السائقين، قدموا من خلاله هؤلاء، تعهدا خطيا، بعدم استحصال اي مبلغ مادي من الاطفال او الموظفين العاملين في المعهد، مقابل توفير خدمة النقل، يقومون وبشكل دوري، باستحصال مبالغ مالية من الاطفال المكفوفين والموظفين، تتراوح بين 150- 200 الف دينار، بشكل مخالف للقانون.

المصادر اوضحت، بان السائقين، مدعومين بشكل مباشر من مدير الخدمات في دائرة الرعاية الاجتماعية الواقعة في شارع فلسطين، حيث يتستر المدير المذكور على مخالفة هؤلاء للتعليمات، مقابل مبلغ مادي يقبضه هو نظير فعله.

تتعاظم بشاعة الفعل، حين يتضح ان لهؤلاء السائقين، حقوقا تامة حتى اثناء فترة العطل، حيث يستحصلون رواتبهم من الدولة، الامر الذي لم يمنعهم من استحصال المبالغ المخالفة من الاطفال، والموظفين، في الوقت الذي يحظون فيه، بتغطية كاملة من الدول لصيانة سياراتهم، ومخصصات وقود، والى اخره من تفاصيل عقودهم المبرمة.

الاهالي من جانبهم يقفون مكتوفي الايدي امام فعل هؤلاء الثلة، خشية على الغاء هذه الخطوط او عزوف مدير الخدمات عن تقديم خطوط بديلة لهم اذا ما قاموا بكشف فعله، فيترك اطفالهم بلا خطوط نقل، ولكون عددهم قليل جدا في كل منطقة، فان استئجار خطوط خاصة سيكون ذا تكلفة عالية جدا على الاهالي، في الوقت الذي يتم تهديد الموظفين فيه من قبل بعض المتنفذين في دائرة الرعاية، بالنقل او الفصل، اذا ما اباحوا بحقيقة ما يحصل للوزير خلال احد زياراته.

سكاي برس تورد بعض من الاسماء الاولية للسائقين المشار اليهم بالفساد اعلاه، مع تشديدها على حق الجميع بالرد والتوضيح ضمن الاطر والمعايير الاعلامية، وهم غازي الكعبي، رفيق عبد الحسن، ابو ليث وهو معروف بين اوساطهم، بالاضافة الى وائل.

يستمر المشار اليهم بالقيام بذات العمل غير الاخلاقي، بالرغم من استلامهم لمستحقات كاملة من الدولة، تتباين بين 500 الف دينار الى مليون وما يزيد، في الوقت الذي يعاني فيه الشباب من بطالة مستشرية، وشحة في الوظائف.

حمل تطبيق skypressiq على جوالك