بغداد/سكاي برس:
غابت، إليسا، العام الماضي، عن مهرجانات بيروت. علماً أنَّها كانت أوَّل فنانة تفتتح هذه المهرجانات قبل خمس سنوات. واختارت هذا العام، أن تختم هذه المهرجانات، وذلك تزامناً مع صدور ألبومها الجديد.
شكلت، إليسا، منذ بدايات انطلاقتها قبل 14 عاماً رؤية جديدة للأغنية الرومانسية، واستطاعت على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي تطاولها، وتوجّه لها في الحفلات المباشرة، أن تكسب جمهوراً كبيراً، وأن تحقق ألبوماتها الغنائية مبيعات عالية في العالم العربي وعلى مواقع التواصل. وكشفت شركة "روتانا" للصوتيات والمرئيات في شباط / فبراير الماضي، أن أعمال، إليسا، دخلت ضمن قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة عبر موقع "يوتيوب"، واحتلت المرتبة الـ 60 في القائمة. بينما قفزت أغنيتها "حالة حب" إلى تحقيق مئة مليون مستمع. كما أظهرت إحصاءات خدمة Music Insights، التي يقدّمها موقع "يوتيوب" أرقام المشاهدات التي حظيت بها أغاني وكليبات إليسا على الموقع، عبر مختلف القنوات التي تشمل قناتها الخاصة، أو قنوات المتابعين، فبلغت أكثر من 1.006.092.097 مشاهدة.
وبيَّن البحث، أن أكثر المدن مشاهدة لأغاني إليسا على "يوتيوب"، هي تونس والقاهرة وبغداد. هذه النتائج، كانت الدافع الوحيد أمام، إليسا، لعبور مرحلة البدايات والاحتراف، ولو اختلف كثيرون على أدائها وطريقة غنائها. لكن، تُصنَّف إليسا، بأنّها من أكثر الفنانات اللواتي يعرِفْن كيفيّة اختيار الأغنية الناجحة، وذلك من خلال فريق عمل مخلص لها، متواجد بين القاهرة وبيروت.
اختارت بداية أغنية للسيدة فيروز، فغنَّت هذ العام أغنية "احكيني عن بلدي احكيني"، من كلمات وألحان الأخوين الرحباني. ورغم صعوبة مقاطع الأغنية، وأدائها المباشر على المسرح، تخطَّت، إليسا، حاجز الخوف وأكملتها حتى النهاية، فيما خانتها الذاكرة قليلاً، فاستعانت بقراءة الكلام من الكُتيب الموضوع أمامها على المسرح. لم تقم صاحبة "حالة حب"، هذا العام، بإعطاء أيّ تصريحات، وذلك بعد سلسلة من التصريحات التي أطلقتها من على المسرح نفسه في السنوات السابقة، وحظيت بتفسيرات واستنتاجات سياسية متضاربة. وقالت، إليسا، بأنّها ستفوت الفرصة على كل من ينتظر منها موقفاً هذا العام.
اللافت، أن، إليسا، وضعت أغنياتها الخاصة في المرتبة الثانية في أمسيتها الغنائية، غنّت بداية "حلوة يا بلدي" للفنانة الراحلة، داليدا، وأتبعتها بأغنية "لو فييّ" للفنانة، عايدة شلهوب، ثم أدت أغنية الفنانة، سلوى القطريب، "خدني معك"، وكذلك أغنيتين للفنانة الراحلة، وردة، وهما "لولا الملامة " و"مالي أنا مالي" وأغنية الفنان طوني حنا، "يابا". وكذلك، أغنية الفنان، الراحل عبد الحليم حافظ، "أول مرة تحب يا قلبي". ومن جديدها، قدمت أغنيّة "يا ريت"، وهي أغنية المسلسل الرمضاني الذي حمل العنوان نفسه، وعادت إلى بداياتها فقدمت "عايشلك"، لتختتم مرة ثانية بجديدها "سهرّنا يا ليل"، من ألحان محمد يحيى.
عبرت، إليسا، الامتحان البيروتي في المهرجان بسلام، وهي التي تراهن أولاً على إصدارتها الصوتية قبل الحفلات. واستطاعت بفضل جيل آخر من الشباب الحاضرين حتى من خارج لبنان، أن تحجز موقعاً متقدماً في سباق المهرجانات اللبنانية.
