بغداد/سكاي برس:
لاشك أن الخلاف بين السعودية وقطر ليس الأول من نوعه حيث شهد التاريخ الحديث للدولتين نزاعات متكررة بين الفينة والأخرى، فبعد ما عمدت الدوحة وعلى مدى السنوات الأخيرة على دعم حركات الأخوان المسلمين وإيواء قيادتهم السورية والمصرية والسعودية والخليجية، وتقديم المساعدات المادية والمعنوية للفصائل المسلحة في سوريا التي تختلف فكريا وجذريا عن تلك التي تدعمها المملكة، أثارت حفيظة الرياض ونقمتها لتعلن الطلاق في زواجها العرفي من قطر ولتعمل على محاصرتها وتقويض قدراتها على التحرك السياسي عربيا وإقليميا، الا ان المغرب التي تجذب حكام الخليج خصوصا السعوديين في فصل الصيف احتضنت لقاءا خاصا لأمير دولة قطر بالعاهل السعودي.
حيث بحث أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس السبت، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في مقر إقامة الأخير بمدينة طنجة في المغرب، آخر تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
وخلال اللقاء، الذي جرى في ساعة متأخرة من مساء السبت، تبادل الطرفان وجهات النظر حول عدد من القضايا والمستجدات على الساحتين العربية والدولية، دون أن تذكر الوكالة الرسمية أية تفاصيل أخرى بشأن اللقاء.
كما جرى "استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين، والسبل الكفيلة بتنميتها وتعزيز أواصرها".
وحضر اللقاء من الجانب السعودي ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء والوزراء.
تجدر الإشارة، إلى أن العاهل السعودي حل بمدينة طنجة المغربية في 14 يوليو/ تموز الماضي، لقضاء إجازة خاصة تمتد لبضعة أسابيع، أناب خلالها ولي عهده الأمير محمد بن نايف، إدارة شؤون المملكة، وشكلت زيارة العاهل انتعاشة اقتصادية ملموسة للمدينة ، حيث تم حجز عدد من السيارات الفخمة للتنقل، واعتماد عدد من الخدم، ناهيك عن حجز فنادق باكملها، مما ساهم في رفع المردود السياحي لعاصمة البوغاز التي أصبحت وجهة مفضلة للعاهل السعودي.
