Skip to main content

هذا ما قاله السامرائي حول إمكانية قيام الحشد الشعبي بـ"إنقلاب عسكري" في البلاد

المشهد الأمني الأحد 07 آب 2016 الساعة 12:20 مساءً (عدد المشاهدات 466)

بغداد/سكاي برس 

 كشف الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الفريق وفيق السامرائي ، الاحد٬ ان ما يدور حول انقلاب الجيش العراقي على السلطة هو مجرد "احلام"٬ وفيما بين ان الجيش العراقي لا يمتلك قدرة الانقلاب٬ أوضح ان القوة الوحيدة القادرة على السيطرة على الوضع هي الحشد الشعبي.

وذكر السامرائي٬ في منشور له على صفحته في فيسبوك٬ اطلعت عليه "سكاي برس"، ان "ما حدث في مصر كان قصة مرتبطة بدولتين٬ دولة نظام انتخبه الناس في حالة من حالات العوز والتأثير الإعلامي الغوغائي من طرف خليجي واحد. وبين نظام حافظ على قيم الجيش والمخابرات وهو ما سماه الإخوان المسلمون بالدولة العميقة. وأتيحت الفرصة للجنرال السيسي بعقليته الاستخباراتية والعسكرية لتغيير المعادلات".

وأضاف٬ ان "الوضع في العراق مختلف تماما. والتحدث عن انقلاب الجيش مجرد أفكار وتصورات وأحلام استنساخ تجارب لا معطيات لها على الأرض".

وتابع المحلل ٬ قوله٬ ان "مؤامرات الانفصاليين الداخليين أنهت الصفات القيادية السياسية لقادة الجيش كليا٬ ومع الأصالة العظيمة للأكثرية الساحقة من الشعب فإن آلام الماضي الصدامي القاعدي الداعشي ستبقى في ذاكرة الناس٬ ولينخدعوا مرة أخرى".

وبين٬ ان "قوات الجيش لا تمتلك قدرة الانقلاب أبدا٬ ولا تمتلك حتى قدرة المشاركة فيه٬ وهي مشغولة بمهمة المشاركة في مهمة مقدسة (الحرب على داعش)٬ وحتى مستقبلا فلن تقوم بما يحلم به خليجيون".

وأوضح ٬ ان "القوة الوحيدة التي تستطيع السيطرة على الوضع هي قوات الحشد الشعبي؛ لأن قادتها سياسيون ومسندون ويتمتعون بثقل جماهيري وسياسي وعسكري (وقدرة على اتخاذ القرار)٬ وتتبع لهم قوات الشرطة الاتحادية٬ وقوات مكافحة الارهاب ليست بعيدة عنهم".

وأردف٬" هل تقوم قوات الحشد بالانقلاب وفرض السيطرة عسكريا؟ الجواب كلا. لأنه٬ ورغم الفساد واستمراره٬ والخلافات السياسية٬ والتدخلات الإقليمية٬ والحالات البائسة لسياسيين٬ فإن الوضع لا يزال قابلا للإصلاح والتغيير نحو الأحسن تدريجيا٬ على أمل أن يدرك السياسيون أهمية الاصلاح وحتميته".

وزاد السامرائي٬ انه "اذا ما بقي الفساد قائما رغم شح الموارد٬ وإذا ما بقيت النهايات السياسية سيئة٬ فالذين يحاولون الباس الدولة لباس الضعف إنما يسوقون البلاد إلى الخيارات مفتوحة".

وبين٬ ان "المطلوب هو اصلاح جدي٬ ومنع التآمر المناطقي الذي بدأت رؤوس الفشل والفساد من إخوان داعش يلوحون به. والقرارات الحاسمة القانونية مطلوبة لاعادة هيبة الدولة والنظام٬ وضمان التطور الديموقراطي٬ وكلما ظهرت فضائح كلما تتقلص فترة المعاناة".

وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود كشف في وقت سابق، عن صفقات فساد خلال جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي، مؤكدا ان تفكير الاخير في خوض الانقلاب العسكري في البلاد يعد "انتحاراً".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة