بغداد/سكاي برس:
درجات الحرارة التي تجاوزت نصف الغليان لم تمنع مقاتلي الحشد الشعبي من الثبات على سواتر القتال الأمامية، والتحرك في الأزقة الغربية من البلاد، للدفاع عن الأرض والعرض وإعادة المناطق التي اغتصبها تنظيم داعش الى مواطنيها الأصليين، حيث دشن عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، هاشتاك #شكرا_لحشدنا_المقدس، شاكرين صبرهم وصمودهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة الكبير.
ووصلت عدد التغريدات لهاشتاك #شكرا_لحشدنا_المقدس نحو ١٥٫٨ ألف تغريدة ما جعله في صدارة الهاشتاكات على تويتر.
ومنذ دخول تنظيم داعش الإرهابي إلى العراق في حزيران 2014، والعراقيون يخصصون ساعات طويلة من يومهم بالجلوس خلف شاشات الكومبيوتر لإدارة مواقع التواصل الاجتماعي وتوجيه بوصلتها نحو حشد الدعم للقوات الامنية ورفع الروح المعنوية لهم، فضلا عن شن حملات تبليغ لإغلاق الصفحات التي تروج لداعش.
حيث حقق المدونون ما عجز عن تحقيقه الإعلام الحكومي، بالرغم من البالغ الكبيرة التي تصرف في مجال الدعائي للعمليات العسكرية والترويج للانتصارات المتحققة، لم يتوقف نشاط العراقيون عند هذا الحد بل جعلوا العرب يتفاعلون مع حرب العراق ضد الإرهاب وتتضح لديهم الصورة الحقيقة التي فبركت وروجت على أساس أنها حرب طائفية مشتعلة بين السنة والشيعة.
وعلق الناشط كرار البدري في تدوينه له على تويتر باستخدام هاشتاك #شكرا_لحشدنا_المقدس، أن "الحرب الإعلامية تستدعي تكثيف النشر على تويتر بعد اكتشافهم أهميته في الوقت الذي يبتعد العراقيون عن هذه المنصة، لصالح فيسبوك، الذي يعدونه الأقرب إليهم، والأكثر تعبيرا عن تطلعاتهم".
بدوره يعلق المدون علي العيساوي، باستخدام وسم الحشد، ان "الحشد قيمة عنوانها الإنسانية وعملة نادرة صنعت في عراق الحسين، نشكر صبركم في ظل ارتفاع درجات الحرارة".
وتوقعت الهيئة العامة للانواء الجوية، اليوم السبت، ان يكون الطقس صحوا مغبرا، وانخفاض الحرارة بمعدل 45 درجة مئوية غدا، فيما توقعت ان تشهد البلاد ارتفاعا قليلا بدرجات الحرارة ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل.
فيما كتبت المدونة عطر الورد، "نُقبل إقدامكم قبل أيديكم ونثمن جهودكم وتضحياتكم ودمائكم التي سالت لأجلنا".
يذكر ان هيئة الحشد الشعبي نشرت، في 26 تموز 2016، أمراً ديوانياً لرئيس الوزراء القائد العام يقضي بإعادة تشكيل وتنظيم الفصائل المنضوية ضمن الهيئة، وينص الأمر الحكومي على اعتبار الحشد تشكيلاً عسكرياً مستقلاً يعمل بنموذج يضاهي جهاز مكافحة الإرهاب. وبموجب الامر الوزاري فان الحشد ومنتسبيه يخضعون للقوانين العسكرية النافذة، كما ينص الأمر على فك ارتباط منتسبي الحشد عن الأطر السياسية والحزبية والاجتماعية كافة.
