Skip to main content

حزب الله: تقسيم العراق وسوريا نتيجة محتملة وضربات التحالف الدولي "كاذبة"

عربية ودولية الجمعة 05 آب 2016 الساعة 10:25 صباحاً (عدد المشاهدات 316)

بغداد/سكاي برس 

اكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني إن تقسيم العراق وسوريا نتيجة محتملة للاقتتال الطائفي في أنحاء المنطقة.

وقال قاسم في مقابلة مع رويترز واطلعت عليها "سكاي برس"، إنه لا يوجد احتمال لانتهاء الحرب في سوريا قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المزمع إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني.

واضاف  إن" إعادة السيطرة الكاملة على حلب ثاني أكبر المدن السورية حيث تجرى معركة حاسمة حاليا "ليس هدفا فوريا"، مبينا ان "هناك احتمالا أن يحدث تقسيم لسوريا وجارها العراق اللذين يسيطر تنظيم "داعش" على أراض فيهما.

وأضاف أنه في ضوء ما يجري على الأرض "لا أستبعد أن يكون أحد الطروحات هو إيجاد حالة تقسيمية في هذين البلدين (سوريا والعراق) لكن هل تنجح أو لا تنجح.. أعتقد أن القوى التى تريد وحدة سوريا وحدة العراق إلى الآن قادرة على أن تمنع فكرة التقسيم لكن ماذا يمكن أن يحصل في المستقبل؟ يجب أن نبقى قلقين من احتمال أن تجري بعض الدول هاتين الدولتين أو إحداهما إلى التقسيم بعناوين مختلفة. هذا القلق قائم ولكن علينا أن لا نستسلم له."

وتابع "ومع الرئيس بشار الأسد، يمكن أن يكون الحل منطقيا ومعقولا في إيجاد ضوابط سياسية تأخذ من خلالها المعارضة حصة والنظام حصة ويكون هناك تنسيق يعيد إنتاج ترتيب الوضع وإنتاج السلطة من جديد في سوريا".

وقال قاسم إن تدخل الطيران الروسي، منذ سبتمر/ أيلول الماضي، أدى إلى إرباك مخططات واشنطن والقوى الإقليمية كالسعودية وتركيا وفتح الباب أمام حل سياسي.

واكد قاسم إن "التدخل الروسي أحدث إضافة إيجابية لمشروع صمود الدولة السورية في مواجهة المشروع الأمريكي. وهنا ساهمت العلاقات الإيرانية -الروسية مع سوريا بهذا الإنجاز الميداني لأن الاتجاه الإيراني هو أيضا داعم لبقاء الرئيس الأسد وداعم للحل السياسي فالتقى الروسي مع الإيراني على مشروع واحد يقول بالحل السياسي في سوريا وبقاء الرئيس الأسد وترك الخيار للشعب السوري مستقبلا أن يحدد خياره".

ولفت الى إن" الحملة العسكرية التي شنتها القوات الحكومية وحلفاؤها على مدى شهور في حلب التي يسيطر عليها المعارضون لم تستهدف بشكل كبير استعادة عاصمة سوريا الاقتصادية بقدر ما سعت لفصل المعارضين المسلحين عن إدلب التي تعتبر معقلهم الرئيس في الشمال الغربي وخنق خطوط الإمداد من تركيا.

وأَضاف: "وبحسب معلومات بأن الخطة الأساسية التي كانت تسعى إليها الدولة السورية مع الحلفاء المختلفين هي قطع الطريق بين المدينة وبين إدلب أما موضوع تحرير حلب فهو مشروع آخر قد لا يكون مطروحا بشكل سريع وقد يحصل بفعل التداعيات التي أصابت المسلحين".

وأكد أن حزب الله منع امتداد المتطرفين إلى لبنان، وقال: "نحن منعنا امتداد الأزمة إلى لبنان وهذا إنجاز كبير ومنعنا أيضا قدرة التكفيريين على تعطيل جسر المقاومة وكذلك أسسنا لقدرة على صمود سوريا في الموقع المتقدم في العمل المقاوم. هذه إنجازات كبيرة تستحق كل تضحية".

وحذر من إن تنظيم "داعش" الذي يتم استهدافه من قبل طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سيزيد من هجماته في أوروبا وأماكن أخرى مضيفا أن للتنظيم المتشدد استراتيجية توسعية وسيستخدم كل ما هو متاح لتحقيق أهدافه.

وبين إن "التحالف الدولي ضد داعش ليس جديا بل هو تحالف كاذب لأنه لم يحقق أي انجاز ولم يقض على أي مجموعة بشكل متكامل بينما عندما تدخل الروس من الأيام الأولى أحدث بلبلة طويلة عريضة في صفوف داعش. هذا يعني أن الأمريكيين لم يكونوا جديين وهم ليسوا جديين حتى الآن".

وأضاف "نعم الآلام الأوروبية كبيرة وستزداد أكثر فأكثر. لن تترك داعش فرصة في كل دول العالم من دون استثناء إلا وستقوم بها عندما تستطيع".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك