Skip to main content

موفق الربيعي يكشف الأسباب التي جعلت من الجيش العراقي طائفياً

المشهد الأمني الأربعاء 27 تموز 2016 الساعة 10:12 صباحاً (عدد المشاهدات 312)

بغداد/سكاي برس 

اكد مستشار الامن الوطني السابق والنائب عن دولة القانون موفق الربيعي٬ الاربعاء٬ ان الجيش العراقي تشكل على اساس "طائفي"٬ وفيما وصف ادارة الحكم بـ "السيئة جدا"٬ أعتبر سقوط الموصل في عام 2014 امرا متوقعا في ضل "التأثيرات" الحزبية والسياسية على الجيش.

وذكر العبيدي٬ خلال محاضرة عقدت في "معهد التقدم للسياسات الامنية"٬ ونقلها مكتبه الاعلامي في بيان تلقته "سكاي برس"٬ ان "غياب تكافؤ الفرص في النظام الأمني العراقي مع وجود طائفية ليس على مستوى القوات الأمنية انما في عموم العراق٬ ولهذا نشأت القوات المسلحة على أساس طائفي بعد أن جمعوا كل القوات الحزبية وادخلوها الجيش العراق فنتج عن هذا الاجراء الظروف التي نعيشها الآن".

وأضاف٬ أن "هناك حالة من التشابك بين الأجهزة وعدم وجود منهجية سليمة وادارة الحكم سيئة جداً٬ فضلا عن ذلك المآسي والخروق الأمنية التي تعرض لها ابناء شعبنا".

وتابع الربيعي٬ ان "الأجهزة الأمنية في زمن النظام السابق عدائية وطبيعتها توسعية كما حصل في الحروب التي شنها النظام ضد دول الجوار كما انها لم تكن مهنية على الرغم من الادعاء بذلك؛ بسبب العقيدة الدكتاتورية٬ فالحزب هو الذي يقود السلطة ولم يكن هناك ضباط مهنيون فهم كانوا يقاتلون خوفا وليس من اجل عقيدة وكانت تلك الأجهزة تحمل فكراً انقلابياً؛ بسبب التركيبة البنيوية لها".

ولفت إلى أن "النظام استخدم الأجهزة الأمنية في قمع الشعب وعلى هذه الخلفية جاء الاحتلال عام ٬2003 وكان يهدف إلى اسقاط السلطة بتعيين 20 الف عنصرا٬ ولكن سقطت الدولة ومؤسساتها وبهذا فقد تفككت الدولة العراقية وانهارت بنحو مريع بعد أن تم حل الجيش اما بقرار من بريمر أو انه هو حل نفسه".

وأوضح المستشار السابق٬ أن "العراق لم يكن حراً في اتخاذ قراره الأمن حتى سنة 2012 انما كان بيد قوات الاحتلال"٬ مبينا انه "منذ عام 2006 شهدت القوات الأمنية تضخماً هائلا لم يكن يتناسب والحاجة الفعلية للبلد وصل إلى اكثر من 700 الف منتسب في وزارة الداخلية٬ و17 فرقة في الجيش فأصبحت المؤسسة الأمنية وكالة للتوظيف فغلب الكم على حساب النوع من دون الاهتمام بالتسليح وسرعة الحركة لكي تكون قادرة على مكافحة الارهاب بالتوازي مع حفظ السيادة الوطنية".

وأشار الربيعي٬ الى أن "هناك خمسة سرطانات اصابت جسد المؤسسة الامنية انتجت لنا مشهداً امنياً مشوهاً في مقدمتها الفساد المالي متمثلا بسرقة ارزاق القطعات الأمنية التي اصبحت تمثل مصدراً مالياً لبعض القادة والامرين٬ فضلا عن الكثير من السلوكيات التي يتم ابتزاز المواطنين".

وأستطرد قائلا "اما السرطان الثاني فهو الفساد الاداري المتمثل ببيع المناصب ووجود اعداد كبيرة من الفضائيين٬ اضف إلى ذلك غياب العقيدة عند المقاتل العراقي وعدم وضوح الرؤية لدى القادة وعدم قدرتهم على تشخيص العدو الحقيقي".

وبين٬ أن "اجتياح داعش لأربع محافظات عام 2014 يعد في احد جوانبه ايجابياً؛ لانه وحد العراقيين وكشف لنا مصدر التهديد الحقيقي وقلل من الشحن الطائفي في المجتمع وانقلب التحدي إلى فرصة في اعادة النظر بالواقع الأمني وبناء العقيدة لدى المقاتل".

وزاد الربيعي٬ ان "السرطان الرابع هو غياب الانضباط في المؤسسة الامنية والعسكرية٬ والسرطان الخامس هو التأثيرات الحزبية والسياسية والجهوية والعشائرية مما ولد حالة من الفوضى وعدم اختيار الكفاءات الجيدة٬ وكان متوقعا مع وجود هذه التحديات قد تؤدي إلى عدد من الاحتمالات٬ أما تنتهي بانقلاب عسكري وهذا احتمالاته ضعيفة٬ والاحتمال الثاني انتحار القائد العام للقوات المسلحة والاحتمال الثالث هو انهيار الجيش في اول مواجهة داخلية أو على الحدود وهذا الذي حدث في نكسة حزيران 2014."

ولفت الربيعي إلى "عدم وجود هيكلية واضحة للأمن الوطني بجميع مفاصله انما متشابكة٬ ولا يوجد تحديد للوظائف والمسؤوليات بوضوح ٬ رافق ذلك عدم تشريع القوانين للمؤسسات الأمنية انما هي تسير على اساس الامزجة الشخصية فأصبحت المفاصل الأمنية تتغير بتغير الشخص المسؤول".

وشدد على أن "كارثة الكوارث عدم قدرتنا على اختراق العدو معلوماتياً وهذا ناتج من غياب التنسيق بين الأجهزة الأمنية وعدم وضوح المهام لكل جهاز مما ادى إلى حدوث حالة من التداخل والفوضى احياناً في الاداء الامني".

ودعا الربيعي إلى أن "اشراك المجتمع في العملية الأمنية كما يحدث في الدول المتحضرة لما لذلك من اهمية في حفظ الأمن من خلال توفير المعلومة السريعة والحقيقية عن أي حالة مشكوك فيها٬ وبالتالي نتمكن من منع والحد من التخريب والارهاب".

وتوقع أن "يتم تحرير الموصل في غضون ثلاثة اشهر أو قبل نهاية هذا العام في ابعد تقدير وفي اسوأ الاحتمالات في الربيع المقبل"٬ موضحاً أن "هناك بوادر تحسن واضحة لدى المقاتلين من خلال ارتفاع الروح المعنوية بعد ان تراجعت التدخلات الحزبية فالنكسة كانت بمثابة الهزة العنيفة".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة