بقلم / وفيق السامرائي
وزارة البيشمرگة ترد على الدفاع، ومسعود يعاتب أميركا وينتقد الحكومة العراقية!
في وقت سابق تساءلنا( هل يحدث إنقلاب آخر في تركيا؟)، وعن فشل استخبارات تركيا..، والملف متشابك من قاع الخليج إلى أنقرة.. وسنتابع تفكيك خيوطه معكم.
بعد سقوط الموصل، حذرت من التأسيس لحرب أخرى لا يتمناها عاقل، وقصدت حربا بين العراق وتمادي مسعود وأوهامه.
وزارة البيشمرگة ردت على توضيح وزارة الدفاع بخصوص مذكرة التفاهم العسكري بينها وبين أميركا. مدخلة تفسير الانسحاب من سهل نينوى بجدل (الدجاجة من البيضة أم العكس). وترفض هي أو مسعود الانسحاب مما احتل قبل سقوط الموصل، وتعرقل الانسحاب مما بعده!
ويعاتب مسعود أميركا لأنها لم تقدم لرئاسته دعوة لحضور المؤتمر الأخير، وينتقد بغداد بسبب ما يمكن وصفه بعدم تقدير دور البيشمرگة في حرب داعش.
ومن حيث المبدأ والتاريخ، ينبغي تقدير تضحيات بيشمرگة شرق إقليم كردستان تقديرا كبيرا، وكذلك كل من تصدى لداعش بصرف النظر عن خصوصيات الرؤية والمسميات. لكن ليس الميليشيات التي سحقت قرى عربية في سهل نينوى.. ومسحتها من الخرائط، وتسببت في نكبة اليزيديين. والعراقيون لن ينسوا فتح أوكار خيانة وغدر في أربيل العزيزة لذيول داعش وإخوانها الصداميين والإخوانچية ومثيري الشغب والفتنة في المحافظات التي نُكبت. ولن ينسى العراقيون ما سماه مسعود بـ ( حدود الدم). مع ذلك يتسامحون.
على مسعود أن ينهي انقلابه على الشرعية في الإقليم ويعيد فتح أبواب البرلمان، ويتوقف عن استخدام السلطات لقمع الحريات قبل أن يتحدث.
رفضه لتفسير الدفاع، ومعرفتنا بسجله، وتجنبا للمخاطر والتعقيدات، عوامل حاسمة دفعتنا إلى التشجيع على اعطاء عمليات تحرير الموصل أسبقية متأخرة، والآن حان وقتها، بعد ارتباك المشهد التركي وهزال موقف (الزواحف من الإخوانچية الحرامية) وذيول الاحتلال العثماني.
على بغداد الأخذ على محمل الجد اعتراضات مسعود ومد جسور المحبة والتعاون مع السليمانية قلعة الأحرار وكل شعب كردستان العزيز. وعلى وزارة الدفاع أن تكون قوية في التعبير عن رفض المؤامرات ومنع خطوط التلاقي تحت غطاء ما يسمى ( الحشد الوطني) المحمي بدبابات تركيا، ومشاريع مسعود.
نصدق ما قالته وزارة الدفاع من تفسير طبقا لتأكيد ( جهة عليا)، ونعتبر الموقف الأميركي في هذا الجانب وعدم دعوة رئاسة الإقليم.. صحيحا.
