Skip to main content

رسالة من ضابط مخابرات / تفجير الكرادة

مقالات الاثنين 11 تموز 2016 الساعة 16:00 مساءً (عدد المشاهدات 1762)

بقلم / ض مخابرات متقاعد...

بعد السلام ..اود ان اناقش معكم موضوع مهم وحدث اخذ مدى بعيد وصدى عالي الا وهو حادث تفجير الكرادة ,

التفجير المروع الذي ضرب منطقة الكرادة و راح ضحيته مابين ال 500_600 شهيدا وجريح . خيم عليه الغموض وبقي مبهما وتكاثرت فيه الشبهات والتصريحات .  وحتى الان لم نرى اونسمع اي تصريح من الحكومة حول الحادث ولا تقرير من الاجهزة الامنية المسؤولة يبين تفاصيل عملية التفجير ولاحتى حصيلة نهائية للاضرار وضحايا التفجير. مع علمنا بان جهاز المخابرات قد تمكن من جمع بعض المعلومات حول الحادث لكنه مازال يتحفظ عليها لاسباب مبهمة.

فمن خلال تواصلي مع ابنائي من عناصر جهاز المخابرات الحالي استطعت ان احصل على بعض المعلومات منهم .

اهمها:

ان العملية تم التخطيط لها من قبل مخابرات احدى الدول المجاورة والتي لا اود ذكر اسمها لاسباب تتعلق بالوضع الحالي للبلد. والمراد منها توجيه ضربة اورسالة عنيفة للحكومة العراقية والقائمين عليها ومايثبت لنا ان العملية كانت دولية  هو التخصيص المادي الضخم لها . فقد خصصت الدولة المنفذة اموال طائلة لها كون ان العملية احتاجت الى شراء ظباط كبار في الدولة وبعض العناصر الامنية التي يقع عملها ضمن القواطع التي احتاج المنفذين العبور من خلالها .والدليل على ذلك التسهيلات التي رافقت العملية من تعطيل لكاميرات المراقبة وغلق وفتح الطرق المؤدية الى مكان الحادث 

ومن ضمن المعلومات التي حصلت عليها ان السيارة التي انفجرت جائت من غرب محافظة ديالى.وكلف خروجها واحد ونصف مليون دولار امريكي فقط من مكان التفخيخ . ورافقت اجرءات  التسهيل السيارة حتى وصولها مكان التفجير.

كل ذلك كان في اطار التخطيط والتدبير لتفخيخ السيارة وايصالها الى مكان الحادث 

لكن دعونا نبحث بما بعد الانفجار وماصاحبته من احداث غامضة 

ففي الساعات الاولى من التفجير سمعنا خبر وقوع الانفجار وشاهنا من خلال وسائل الاعلام والقنوات وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الفديو الاول للانفجار حيث كان انفجارا عاديا مثله مثل باقي الانفجارات التي تضرب باقي مناطقنا كل يوم . بعدها بدات الاخبار تتضارب عن حجم  الاضرار واعداد ضحايا التفجير. وبث فديوهات تبين تصاعد النيران والتهامها للمباني المحيطة بالحادث . ومن ثم راحث تسرد القصص الغامضة والاخبار المبهمة والغريبة اولها

1-خبر الاسعافات الوهمية التي وصلت في الدقائق الاولى من الانفجار ونقلت الناجين من التفجير والجرحى الى جهة مجهولة. وذكر المواطنين ان سيارات الاسعاف كانت تحمل لوحات بالوان مختلفة غير تابعة لوزارة الصحة. كما ذكرت الوزارة ان موظفيها وصلوا الى مكان الحادث بعد 40 دقيقة. اي ان السيارات المذكورة تابعة لجهة مجهولة وقد قامت باختطاف المواطنين.

2-انباء عن ان الحريق لم يحدث بسبب الانفجار وانما هناك اشخاص مجهولين قاموا برمي قنابل حرارية احدثت الحريق. والدليل على ذلك ان النار بدات من اعلى المباني ويظهر في بعض الفديوات اشخاص قد اعتلوا اسطح المباني يعتقد بانهم هم من اشعلوا الحريق . كما واوصدوا البيبان المؤدية الى الاسطح لمنع خروج المواطنين وابقائهم داخل النيران. 

3-ان احد الناجين تكلم عن تعرضهم لاطلاقات نارية عند محاولتهم الخروج من احد المباني . كما وقال ان الانفجار كان طبيعيا في بادئ الامر الا اننا سرعان ما فوجئنا بدخول النار للمبنى الذي يقع بالجهة المقابلة للانفجار 

4-ان بعض الاشخاص المفقودين تكلموا مع اهلهم بعد وقوع الانفجار وطمئنوهم بانهم بخير ومازالو على قيد الحياة, ومنهم من تكلم مع اصدقاءه من خلال حساباتهم على صفحات التواصل وذكروا لهم انهم مخطوفين ومقتادين الى جهة مجهولة. والبعض من شوهد حسابه نشط الا انه لايرد على المحادثات التي يرسلها له ناسه واهله. وهناك ردا كان غريب حيث كانت الرسالة باللهجة الخليجية 

5-تفحم الجثث وكل شيء حولها الا الهويات  الخاصة بالضحايا فقد وجدت سالمة . 

كل تلك الامور والاحداث الغامضة ولم نرى او نسمع تصريح لجهة امنية او مسؤول يبين من خلال تحقيق   ملابسات الحادث , اويكشف عن منفذيه 

فقط تبع الانفجار عدة خطوات قام بها السيد العبادي . اولها زيارة مكان الحادث والتي جوبهت بالغضب الجماهيري .ثم تلاها اعفاء بعض الظباط من مناصبهم وهو الامر الذي يحصل بعد كل عملية تفجير كبيرة ولا جديد في ذلك. 

ففي نظري ان اداء الاجهزة الامنية مازال دون المستوى المطلوب وبالاخص جهاز المخابرات الذي لم ينجح ولولمرة في افشال هكذا مخططات وليس لديه اي استباقية في كشف المخططات الخارجية  وتفكيك الخلايا المنفذة للعمليات الارهابية داخل البلد.

ومايسعني في نهاية مقالي هذا الا ان اتقدم باحر التعازي للشعب العراقي عامة . ولاهالي الضحايا بشكل خاص داعيا الله ان يمن على جرحانا في الشفاء العاجل

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة