Skip to main content

وسط إجراءات حكومية هزيلة..."اغتصاب" الاطفال يعرّي هرم الفساد في وزارة التربية

شؤون محلية السبت 20 شباط 2016 الساعة 12:55 مساءً (عدد المشاهدات 679)

بغداد/سكاي برس:م،أ

تزايدت ظاهرة التحرش الجنسي واغتصاب الأطفال في الاونه الاخيرة ، اذ اصبح كل يوم يتناهى إلى مسامع العراقيين خبر اعتداء على طفل أو طفلة من طرف وحش آدمي ينهش جسده الصغير لإشباع رغباته المريضة، وذلك في ظل التحولات الاجتماعية السريعة وانعدام الأمن وانتشار الفوضى وغياب دور القانون.

وتفشت هذه الظاهرة من الشارع حتى  وصلت الى المدارس، لذا كان من الأهمية الالتفات إلى خطورتها، ومعرفة أسبابها ومؤشرات انتشارها، وأسباب هذا الانتشار ونتائجه وطرق الحد منه وعلاجه لما يمثله من تهديد واختراق لهيكلية النظام الأخلاقي في المجتمع العراقي.

واظهرت تقارير دولية تزايد انتشار ظاهرة الامية في المجتمع  اذا تجاوزت الظاهرة الـ40%، مؤكدة ان مستوى التعليم ابتعد كل البعد عن المقاييس الدولية لرداءته.

وقال المرشد التربوي في وزارة التربية حميد سعدون لـ"سكاي برس"، إن " من اسباب انحدار المستوى التعليمي والثقافي في التعليم بصورة عامة وللاطفال بصورة خاصة هو انتشار ظواهر سلبية لم تكن متواجدة في السابق".

واضاف ان" ضعف الرعاية الصحية للطلبة ساهم ايضا بانتشار ضاهرة التحرش والاغتصاب للاطفال في المدارس"، مبينا ان " قلة المدارس  ادى الى ازياد عدد الطلاب في كل صف دراسي  ليصل من 70 الى 80 طالب في كل صف".

الى ذلك اشارت الاكاديمية نسرين احمد لـ"سكاي برس" ، إن " ضعف الكوادر التدريسية واختيار الوزارة لاشخاص غير اكفاء جعل من اهالي الطلبة اللجوء الى الدروس الخصوصية مما ادى الى ازدياد الاحتكاك بين الطالب ومدرسه".

وتعاني وزارة التربية من نقص الخدمات، على رغم المبالغ الطائلة، التي خُصّصت لها، اذ تعاني من فوضى خدمية، وبطالة مقنعة، وعصابات عمولات في التعيين والخدمات، وكل ذلك يتم بعلم وزير التربية محمد اقبال.

واتهم اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، بـ"التخبط وسوء الإدارة واتخاذ قرارات ارتجالية أربكت مسيرة التعليم"، وطالب بضرورة الضغط عليهما لدفعهما إلى العمل بجدية تجاه معاناة الطلبة.

وكان شكى عدد من أولياء أمور بعض طلبة المراحل الابتدائية لـ"سكاي برس"، كثرة الدروس الخصوصية في الاونة الاخيرة، فيما اشاروا الى ان بعض مدراء المدارس يتعامل مع الطلاب بطرق طائفية، مؤكدين ان "ظاهرة الدروس الخصوصية انتشرت بشدة في الاونة الاخيرة سيما على طلاب المرحلة الابتدائية، إضافة الى غياب التدريسيين عن بعض المواد الدراسية".

 واضافوا ان" مدراء بعض المدارس يتعامل مع الطلبة وفق اسس مذهبية وطائفية متناسين بذلك دورهم التربوي في زرع روح المحبة بين جميع المذاهب والطوائف في المجتمع العراقي".

حمل تطبيق skypressiq على جوالك
الأكثر قراءة